ماهو حكم الاستهزاء بآيات القرآن الكريم ؟
الشيخ: إذا كان استغفارًا مع الندم بقلبه والرجوع إلى الله والصدق فهو توبة، أما إن كان استغفارًا باللسان وقلبه مقيمٌ على الخبث والاستهزاء فما ينفع الكلام، قال الله تعالى:قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[التوبة:65- 66].فالواجب التوبة الصَّادقة من قلبه، فإذا تاب من قلبه توبةً صادقةً تاب الله عليه، وعليه مع هذا أن يجتهد في العمل الصالح والاستغفار، كما قال:وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[طه:82]، وقال سبحانه لما ذكر الشِّرك والقتل والزنا:إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ[الفرقان:70].فالمؤمن إذا وقع في المُصيبة -في الزلة، في المعصية- أو في الكفر عليه أن يُبادر بالتوبة الصَّادقة: بالندم بقلبه، والعزم ألا يعود، وكثرة الاستغفار، والله يتوب على التائبين.