كيف تتلاعب خدعة "مازيغ سكان أصليون" ب "العاطفة الإسلامية" و كيف يتحايل العنصريون الزواف بإسم "الإسلام" لترسيخ أكذوبة " مازيغ سكان اصليون" ؟بعد الكرنافال الوثني و تلك الطقوس للإله "يناير " يتقدّم لنا "تهريج إعلامي " من نوع ديني/إسلامي يستند على سحر البلاغة و على الأسلوب السّردي الإنشائي و لكنه لا يقدّم مراجع تاريخية و لا يستند على موضوعية علمية بالعكس يستعمل تلك العاطفة الهدّامة و ذالك الأسلوب المُخادع في تشغيل أسطوانة "نحن إخوة مسلمون و المازيغ سكّان أصليون".الجميع يوافقك على العبارة الاولى و لكن لا وجود للعبارة الثانية "مازيغ سكان اصليون"، هذه الأكذوبة "مازيغ سكان اصليون " صنعتها فرنسا و صدّرتها لكم مثلما صدّرت علم "الوزغة" و كرنافال الإله "يناير " .
مائات بل آلاف المراجع التاريخية و العلمية [الألمانية، البريطانية، الهولندية، الامريكية ...] لا تذكر و لا تتكلّم عن هذه الاكذوبة ل "مازيغ سكان اصليون" التي يروّجها البعض بإسم "الأخوة الاسلامية " و بإسم "الإسلام".
إنّ أسس الأخوة و الاسلام هي الصّدق و الموضوعية و عدم الغدر و خداع أخاك المسلم بأكذوبة "مازيغ الاصليون " تحت غطاء "السذاجة " أو "حسن النية" أو "العاطفة الدينية/الاخوة الاسلامية" .
ما نعرفه هو اللهجة "تمزيغت " الموجودة في المغرب الاقصى و التي ذكرها الفرنسيون لأول مرة في القرن 19 .
نحن نعترف و نؤكد على ذالك الثراء و التنوع الثقافي اللغوي في بلادنا ل "الشلوح، الشاوية، الزواوية، التماشق، التماهق، الشنوة، القباىل ..." و لكن لا وجود لشعب "مازغي " أو "حضارة مازغية" أو "عرق مازغي" و لا وجود لهذه الأكاذيب في المراجع التاريخية و العلمية باستثناء المدرسة الكلونيالية الفرنسية التي بدأت بترويج لهذه الاكذوبة منذ 1830.
و نعيد ما قد كتبناه سابقاً في مقالات متعدّدة و موثوقة إستناداً على مراجع علمية منذ سنة حوالي :
يدّعي الكيان العنصري الزوافي أن كلمة "مازيغ " تعادل "Mazices" التي ذكرها هيرودوت و لكنّهم يتستّرون و يكتمون أن هيرودوت تكلّم عن "المازيس /mazices " من بين قبائل ليبية أخرى كثيرة و مٰتعدّدة و لم يذكر قبيلة "مازيس/mazices" بصفة إنفرادية و وحيدة ، كما يتستّر الزواف على أن تلك المنطقة التي كان يسكنها "المازيس/Mazices" كان إسمها "سيران/cyrene, cyrenaica" و كانت مُستعمرة إغريقية مُتاثّرة بالثقافة و اللغة الاغريقية و موقعها في ليبيا حالياً و قد ذكر هيرودوت في نفس الموضوع أن كان يحدّها غرباً مدن و لغة و إشعاع ثقافي شرقي ل "الحضارة البونية/الفينقية" . كما تعمّق الباحث الالماني MÖVERS في كتابه "Die Phenizer " في هذه الإيتيمولوجية "مازيس/mazices " و لم يربطها أبداً مع "شعب مازغي " و لم أو نقرأ له أبداً أنه أفتى في "عرق مازيغي" أو "مازيغ سكان اصليون" .