قراءة داخل كواليس "يناير":إنّ عدوان الكيان العنصري الزّوافي و وقاحته المُتزايدة بأكذوبة "يناير" يُخفي أموراً خطيرةً يجب أن يتفطّن لها المواطن الجزائري.أوّلاً نلاحظ أن "كهنة المعبد" قد غيّروا تسمية و نُطْق هذه الحفلة "النّاير/Nayer " و إِسْتَبدلوا نُطْقها و كتابتها ب "يناير /yenayer" و هذا أمرٌ مقصود لأنّ حرف "الياء" المُضاف في بداية الكلمة له وزنٌ و ثقل دلالي و "عقائدي " روماني كبير لأن الكلمة الجديدة "يناير/yenayer" تَرْمز للإله الروماني " ذو الوَجْهَيْن/ Two faced "و الذي إسمه "JANUS/ IANUS" في الديانة الرومانية و الإسم التابع له gentilic و المُشتق منه هو "Januarus, /yanuarus " .
الموروث الثقافي الجزائري الشّفهي يعرف جيداً بالإجماع أن كلّ أفراد المجتمع يستعملون عبارة " زوجْ وجوه / إنسان ذو وَجْهيْن " و يرموزن بها للإنسان "المُنافق/ الجبان/الماكر " و من هنا نلاحظ أن الذاكرة الجماعية الجزائرية لم تكن أبداً تُقدّس هذا الإله "Janus/Ianus/ ذو الوَجْين " بَلْ كانت تتحدّى روما و آلهتها بشتم و إِنْساب للإله "Janus" أَقْبح الصّفات من "نفاق و مكْرٍ و خداع " و ذالك بتغيير دلالة الإله "ذو وجهين/ Two faced" من دلالة مدحٍ و تقديس إلى دلالة "ذمٍ و قدْح " .
إستعمال عبارة "زوج وجوه" في وصف الإنسان "الماكر ،المنافق و الجبان" لم تترسّخ صُدفةً في ذاكرتنا الجماعية و قد ورثناها من أجدادنا الذي كانوا تحت الاستعمار الروماني و الذين رُبما استعملوها للتقليل و تقزيم من شأن ذالك الإله "Janus" ذو الوجهين . فكيف يُمكن لِشعبٍ يكره و يُقَبّح إلهً رومانياً أن يحتفل به؟
و من هنا وجب على المواطن أن يتفطّن لهذه التسمية الجديدة "يناير "التي فرضها الكيان العنصري الزوافي و التي تغيّرت دلالتها من وليمة فلاحية شعبية إلى إحتفال "عقائدي تقديسي روماني " تمجيداً و تخليداً لعبادة الإله "Janus/Ianus" يفرضها الزواف داخل تقويم جديد لأكذوبة "السنة المازغية" سوف يجعل من أجدادنا حتماً عبدة لِإله "Janus" و من مُقدّسيه كما يفتح المجال لتلك التّأويلات الكاذبة أن الإستعمار الروماني كان حليفاً صديقاً محبوباً من طرف سُكّان المغرب لدرجة أن الألهة الرومانية كانت تُعبدُ و هذا تحريف و تزوير لأن من وسائل الحرب التي إستعملها أجدادنا للتصدي لروما هي رفض آلهة روما و رفض ثقافة روما .
الوحيدون من كانوا تحت ثقافة روما و استمرّوا عليها إلى يومنا هذا هم اولائك أصحاب "زوج وجوه" العنصريين و الذين تَحقّ فيهم عبارة "إسمٌ على مُسمّى"
ملاحظة: صورة من قطعة نقدية رومانية للإله "Yenayer/Ianus يناير " أما تسمية الإله الروماني متواجدة في كل الكتب التاريخية و لا يتطلّب الامر للإستدلال بمراجع و كتب.