كيف يحافظ الترمس على سخونة القهوة أو برودة عصير الليمون لساعات ؟
تقول نظرية التبادل التي وضحها بريغوست أن أبرد جسمين يمتص دائما حرارة من الاخر حتى يصبحا متساويين في درجة الحرارة , بحسب هذه النظرية فان من الطبيعي أن تخسر القهوة سخونتها أو العصير برودته وهو بداخل الترمس لولا أن تصميمه يحول دون تبادل الحرارة بين الداخل و الخارج و ذلك عن طريق منع انتقال الحرارة عبر الوسائل الثلاث المعروفة : الوصل الحراري - الحمل الحراري - الاشعاع .
و يتألف الترمس العادي المصنوع اما من المعدن او البلاستيك من حاوية داخلية من الزجاج المزدوج و ليس هناك سوى الفراغ بين الطبقتين الزجاجيتين اللتان تلتحمان عند العنق. وتستخدم مادة الزجاج بداخل الترمس لانها ناقل سيء للحرارة بمعنى أن الحرارة تنتقل ببطئ من جزيئة الى اخرى داخل الزجاج أما سدة الترمس و قاعدته فهما مصنوعتان من الفلين الذي يعتبر كذلك ناقلا سيئا للحرارة و يحد الفراغ الموجود بين طبقتي الزجاج من هروب الحرارة من الترمس عبر الحمل الحراري , و لكن طالما ان بامكان الحرارة أن تنتقل عبر الفراغ بواسطة الاشعاع الحراري فان طبقتي الزجاج تدهنان بمحلول فضي من الالمنيوم الذي يعكس الاشعاعات الحرارية و لا يتشربها.
وكان السيد جيممس ديوار هو اول من اخترع الترمس او زجاجة الفراغ في عام 1885 بغرض عزل الحرارة عن الغاز السائل الذي كان يجري تجاربه عليه .